لطالما كانت واحدة من أهم فضائل سير أليكس فيرجسون المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي هو اقتناعه بأن ما يهم في كرة القدم ليس الهزيمة ، وإنما ردة فعل الفريق تجاهها.
فالبعض يكون رد فعله تجاه الفشل هو فقدان الثقة في النفس أو الدخول في حالة من الرثاء للنفس. ولكن تحت قيادة فيرجسون ، لطالما نجح مانشستر في استغلال أي انتكاسة يتعرض لها في تعزيز قوته.
ورغم أن الهزيمة أمام برشلونة في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بروما العام الماضي جلبت الكثير من الألم إلى مانشستر ، فقد كانت في الوقت نفسه عاملا محفزا بالنسبة لبطل إنجلترا.
وقال نيمانيا فيديتش لاعب قلب دفاع مانشستر : "إنه شعور في غاية السوء عندما تلعب مباراة نهائي وتخسرها ، وهذا النهائي على وجه الخصوص لدينا ذكريات سيئة معه".
وأضاف : "بالتأكيد عليك الاعتراف بأن الوصول إلى النهائي وخسارته أفضل من عدم الوصول إليه من الأساس وأنه لكي تظل واقفا فأنت تحتاج للجلوس أيضا ولكنه إحساس قاسي .. جميعنا نعرف كيف كان شعورنا وقتها ويجب أن نعمل على عدم تكرار ما حدث".
وأثارت عروض مانشستر يونايتد الأولى بهذا الموسم الشكوك حول قدرته على المنافسة على القاب البطولات الكبرى بعدما باع الفريق نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد الأسباني وقرر عدم تحويل صفقة إعارة مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز إلى صفقة انضمام دائم.
وبعدما تعرض الفريق الكبير للهزيمة من فريق بيرنلي المتواضع في بداية الموسم ، يستعد مانشستر الآن لاستضافة فولفسبورج الألماني ضمن منافسات دور المجموعات بدوري الأبطال غدا الأربعاء ومعه سبعة انتصارات متتالية على مستوى جميع البطولات.
وقال فيديتش : "يتمتع رونالدو وتيفيز بإمكانيات كبيرة ولاشك في هذا .. ولكن يصعب علينا تحديد ما إذا كنا تمكنا من تعويض خسارتهما ، وربما لا نعرف الإجابة على هذا السؤال قبل نهاية الموسم".
وأضاف : "إذا لم نحرز ألقاب سيقول الناس إننا لم ننجح لأنهما (رونالدو وتيفيز) رحلا عن صفوف الفريق رغم أن هذا الأمر لا يجب بالضرورة أن يكون السبب".
وأشار فيديتش إلى أن مانشستر حقق حتى الآن أفضل بداية موسمية له خلال السنوات الأربع التي قضاها اللاعب الصربي بالنادي.
وقال فيديتش : "يوجد لدينا لاعبون على أعلى مستوى بكل تأكيد ولكنني أرى أن العلامة المبشرة حقا هذا الموسم هي أننا لم نصل إلى قمة مستوانا بعد".
وأضاف : "لا نريد أن نكون في قمة مستوانا في هذه المرحلة المبكرة من الموسم لأننا يجب أن نظل مستعدين لأهم مبارياتنا في نهاية الموسم".
ومع غياب رونالدو وتيفيز ، أصبح الجزء الأكبر من العبء ملقى على كاهل واين روني للتركيز على مهمة صنع الفرص لنفسه وحتى الآن كانت استجابة مهاجم إنجلترا مذهلة للتحدي الذي يواجهه حيث سجل ستة أهداف في سبع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال فيديتش : "من الخطأ أن يبدأ الناس في التفاجؤ بواين روني .. فلطالما كان لاعبا مهما بالنسبة لنا في هذا الجزء من الملعب ولم يتغير شيء .. وأحيانا يفعل روني شيئا ما لا يراه الجمهور لأنه يؤدي مهمة للفريق".
وأضاف : "ولكنه هذا العام ملحوظا بشكل أكبر لأنه يسجل الأهداف من خلال أدائه لدور مختلف مع الفريق .. ولكننا لا نريد أن نضغط عليه ، فجميعنا يعرف قدراته جيدا".